ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن صراع فيسبوك مع المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والاحتفالات بالعنف في أوجه في الهند، أكبر أسواق موقع التواصل الاجتماعي، وذلك بحسب وثائق داخلية. وقد انتشرت المعلومات الخاطئة والمضللة أثناء الوباء. وتسببت الروبوتات البرمجية (بوتس) والحسابات المزيفة المرتبطة بالحزب الحاكم وشخصيات المعارضة في الهند في إحداث فوضى في الانتخابات الوطنية. كما انتشرت المنشورات المعادية للمسلمين. وفي إحدى الحالات، أنشأ باحث على “فيسبوك” حساباً جديداً لاختبار تجربة مستخدم في ولاية كيرالا، ثم وجّه الحساب لمتابعة جميع التوصيات التي تم إنشاؤها بواسطة خوارزميات “فيسبوك”. وكتب الباحث في تقرير داخلي: “بعد موجز الأخبار الخاص بمستخدم الاختبار هذا، شاهدت صوراً لأموات في الأسابيع الثلاثة الماضية أكثر مما رأيته في حياتي كلها”. وقالت الصحيفة إن 10 في المائة فقط من المستخدمين النشطين يومياً على “فيسبوك” موجودون في أميركا الشمالية. لكن الشركة خصصت 87 في المائة من ميزانيتها العالمية لتصنيف المعلومات الخاطئة للولايات المتحدة، وفقاً لإحدى الوثائق. وفي تقرير صدر بعد الانتخابات، وجدت شركة “فيسبوك” أن أكثر من 40 في المائة من مرات الظهور الأعلى في ولاية البنغال الغربية الهندية كانت “مزيفة / غير صحيحة”. ولطالما اتهم نشطاء حقوق الإنسان والسياسيون شركة فيسبوك بالانتقال إلى بلدان من دون فهم كامل لتأثيرها المحتمل. في الهند، أدى نقص الخبرة في 22 لغة معترف بها رسمياً في البلاد إلى إعاقة الشركة.