استقبل العلامة السيد علي فضل الله رئيس مؤسسة الشيخ الدكتور محمد يعقوب للتنمية الدكتور علي يعقوب على رأس وفد ترافقه رئيسة سيدات المدن الشيخة اماني الحقيل. وجرى التداول في عدد من القضايا الفكرية والثقافية ووجه الوفد لسماحته دعوة للمشاركة في الندوة التي تقام تحت عنوان محبة وعطاء –نهج الشيخ الدكتور محمد يعقوب في العيش الإسلامي المسيحي المشترك بمناسبة الذكرى السادسة والاربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
في البداية عبر الدكتور يعقوب عن اعتزازه لما يجسده سماحته من انفتاح مثمنا عمله الدؤوب للتقريب بين المكونات اللبنانية المتنوعة وتأصيله للحوار الاسلامي - المسيحي الذي هو غنى لهذا الوطن مقدرا كل الجهود التي يقوم بها لمواصلة هذه المسيرة الوطنية والإنسانية.
من جهته رحب سماحته بالوفد مشيدا بكل الجهود التي تهدف إلى تقريب المسافات بين المكونات اللبنانية مشيرا ألى ان سبب مشكلتنا في هذا الوطن هو اننا دائما نركز على نقاط الخلاف بدلا من التركيز على المشتركات.
وأضاف سماحته: للاسف حتى الحوار جعلناه لتضييع الوقت او لتمرير الوقت أو بانتظار متغيرات من هنا وهناك او لتسجيل النقاط على بعضنا بعض بدلا من ان يكون اداة للوصول الى نقاط مشتركة ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرض لها لبنان والمنطقة لاعتداءات وتهديدات صهيونية تتطلب موقفا موحدا وجبهة داخلية محصنة.
وختم كلامه بالدعوة إلى التمسك بالأهداف والقيم التي عمل لها الامام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب من خلال تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية في هذا البلد وحمايته من الاطماع الصهيونية والوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة مشيرا إلى أن كل المعطيات والاحداث اكدت ان هذا الوطن لا يبنى إلا بتعاون طوائفه كافة وبالخطاب العقلاني المبني على الشفافية والصدق البعيد من التعصب والانعلاق على الذات.