أحيت جمعية المبرات الخيرية ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات فيها المهندس نادر يزبك وعائلته باحتفال تأبيني في قاعة السيدة الزهراء(ع) في مجمع الإمامبن الحسنين (ع) في حارة حريك .
استهل الحفل بتلاوة قرآنية ثم القى العلامة السيد علي فضل الله كلمة قال فيها:نلتقي اليوم لنؤبن اخا عزيزا افتقدناه حيث كان له موقعه ودوره وحضوره الفاعل معنا، وإذ يتجدد شعورنا بالحزن في هذه المناسبة مناسبة ذكرى مرور اربعين يوما على هذا المصاب الجلل الذي أصابنا بغيابه، وما أصاب شعبنا من خلال ما ارتكبه هذا العدو من مجازر وقتل ضد الابرياء والامنين في بيوتهم.
وأضاف: لقد غادرنا الاخ نادر يزبك مع عائلته الكريمة التي عاش معها وعمل على ان تكون زاده في مستقبل أيامه حيث غرس فيها الاخلاق والإيمان ومساعدة المحتاجين وخدمة مجتمعه فكان من الذين صدقوا مع الله قولا وفعلا حيث عاهده ان يكون في المكان والموقع الذي ينال فيه رضاه ، فقدم الصورة النموذجية في انفتاحه وتواضعه وتميزه وعلمه واصر ان يبقى في وطنه ويخدم مجتمعه ولاسيما عندما قرر ان يكون في جمعية المبرات بالرغم من كل المغريات التي عرضت عليه.
وتابع:لقد اتقن عمله وتميز فيه وكان عنصرا فاعلا في كل المواقع التي كان حاضرا فيها لاسيما واننا عرفناه في الايام الصعبة خلال جائحة الكورنا حيث حرص ان يوفر التعليم لكل طالب من خلال التعلم عن بعد لمعرفته اهمية العلم في تربية جيل متعلم وواع.
واردف:ونحن وفي هذه المناسبة نشعر بفقدان انسان عزيز يحمل كل هذه العناوين الايمانية والرسالية من تواضع وعلم واخلاق وانفتاح ومحبة ، وكل هذا خسرناه بفعل وحشية هذا العدو الذي لا يحترم لا القوانين الانسانية ولا المواثيق الدولية.
كنا نتمنى ان يبقى معنا لكي يتابع مسيرته العلمية والانسانية ولكن مشيئة الله وقدره ان يختاره الى موقع افضل في جواره، وسيبقى زاده صدقة جارية ومن مسؤوليتنا ان نحفظ ما قام به من تطوير للبرامج على صعيد التكنولوجيا والمعلوماتية في مدراس المبرات وان نراكم عليه ونستمر لنصل إلى ما كان يطمح اليه.
وختم قائلا: ان دورنا في هذا الوطن ان نحفظه، نحفظ وحدته واستقلاله وحريته وأمنه وأن كنا لن نرتاح ما دام هذا العدو متغطرسا ومحتلا للارض لا تردعه اي قيم واي قوانين ومن واجبنا ان نبقي هذا الوطن عزيزا حرا مستقلا ونبني جميعا وطن الانسان والعدالة وطن يحترم فيه انسانه فالوطن لا يبنى بالتعصب والانغلاق والاقصاء