كشفت مصادر اعلامية عن إجراء مسؤولين في الجيش الأميركي محادثات سرية مع آخرين عراقيين كبار لتقديم عرض بانسحاب جزئي للقوات الأميركية من العراق تمهيدا لانسحاب أوسع.
المصادر الاعلامية كشفت عن تسريبات تقول ان قادة في الجيش الاميركي عقدوا اجتماعا سريا للغاية مع مسؤولين عراقيين كبار، حيث قدم الاميركيون عرضا بانسحاب جزئي لقواتهم من العراق خاصة من المناطق الغربية للبلاد مثل قاعدة بلد ومن العاصمة بغداد استجابة لتصويت البرلمان العراقي في كانون الثاني يناير الماضي على قرار يدعو الى اخراج القوات الاجنبية من البلاد، فيما فهم على ان واشنطن مستعدة مبدئيا لمناقشة موضوع الانسحاب.
وبحسب وثائق سرية سربتها وسائل اعلام عراقية فان القوات الاميركية بدات فعلا انسحابا تكتيكيا من مناطق غربي البلاد الى اربيل شمالا وان الولايات المتحدة ستنسحب من العراق بعد عام وشهرين.
العرض الاميركي ياتي مع تزايد الضغوط على القوات الاميركية في العراق حيث قال مسؤول عسكري اميركي ان هجوما صاروخيا استهدف قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الاميركي في العاصمة العراقية بغداد دون ان يسفر عن سقوط اصابات، وهي رواية اكدتها مصادر محلية تحدثت عن سماع دوي انفجارات في العاصمة تبعها تحليق مكثف للطائرات. كما سمع صوت دوي صفارات الانذار في انحاء مجمع السفارة الاميركية بالمنطقة الخضراء وسط انباء عن سقوط اربعة صواريخ في محيط السفارة.
يذكر ان المطالب الشعبية والسياسية متزايدة في مطالبة القوات الاميركية بمغادرة البلاد خاصة بعد قصف القوات الاميركية وحدات تابعة للحشد الشعبي على الحدود مع سورية اضافة الى جريمة اغتيال قائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس على طريق مطار بغداد الدولي.