استقبل العلامة السيد علي فضل الله، وفدا من جمعية "الإرشاد والإصلاح" برئاسة الأستاذ جمال محيو هنأه بمناسبة الاسراء والمعراج وقدم له دعوة للمشاركة في الاحتفال الذي تقيمه الجمعية بمناسبة أربعين عام على تأسيسها كما بحث معه في عدد من القضايا التربوية والاجتماعية والأسرية وما يتعرض له لبنان وغزة من جرائم ومجازر.
ورحب سماحته بالوفد شاكرا لهم دعوته مثمنا الدور التربوي والإنساني والاجتماعي التي تقوم بها جمعية الإرشاد ولاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن داعيا إلى ضرورة تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجمعيات التي تسعى لخدمة الإنسان بعيدا عن أي اعتبارات او مصالح ذاتية.
وتناول سماحته ما يجري من مواجهات مع العدو الصهيوني، الذي لا يوفر باعتداءاته الإجرامية النساء والأطفال في الجنوب اللبناني، ولا يتوانى عن مواصلة تهديداته لمنع المقاومة اللبنانية من أن تكون سنداً وقوة تمارس دورها الإنساني والوطني والإيماني لمنع استمرار حرب الإبادة التي يمارسها العدو على قطاع غزة ما يتطلب موقفا لبنانيا قويا وموحدا في مواجهته.
وتوقف سماحته عند هذه الحرب وما يواكبها من مجازر مشيدا بثبات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة منددا بصمت العالم الغربي والمنظمات الدولية التي تقف عاجزة عن وقف هذه الإبادة مقدرا الأصوات العالية التي ارتفعت في الغرب تنديدا بهذه الجرائم والمجازر التي تطال الحجر والبشر مبديا خشيته من محاولات لإنهاء هذه القضية ما يتطلب من كل الدول العربية والإسلامية ان تتحمل مسؤوليتها ولا تبقى متفرجة أو صامتة وان تسعى بكل جهد لإفشال هذا المخطط من خلال توفير كل سبل الدعم للشعب الفلسطيني.
وأشاد سماحته بالدور الإعلامي الذي برز في هذه المعركة والذي ساهم في كشف حقيقة هذا الكيان وما يقوم به من مجازر وجرائم ضد الإنسانية ما دفعه إلى العمل على استهداف كل صوت اعلامي من أجل اسكاته مقدرا كل التضحيات التي يقدمها الجسم الإعلامي...