على الرغم من الانتشار السريع لمتحور فيروس كورونا “أوميكرون” في جميع أنحاء العالم، وتفوقه على سلالة “دلتا” السابقة، إلا أنّ العديد من الخبراء يتوقعون نهاية هذا الوباء العالمي، بحلول شهر أيار/مايو المقبل، بحيث سيصبح كغيره من الأمراض الموسمية المعدية، كالإنفلونزا، على سبيل المثال.
يأتي ذلك، نتيجة الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية، والحصول على لقاحات ضد كورونا.
وذكر العلماء، أنّ الوضع الحالي في زمن انتشار فيروس كورونا يشبه كثيراً وضع العالم في الستينيات، وذلك عندما كان وباء “إنفلونزا هونغ كونغ” منتشراً، ويسبب مشاكل صحية خطيرة. ومع تلقي الأفراد للقاحات والأدوية التي تمّ ابتكارها في ذلك الوقت، تعايش العالم مع الإنفلونزا، واعتاد عليها منذ 60 عاماً حتى الآن.
ومع اتباع بروتوكول علاجي جيد وموثوق، وتلقي الأفراد للقاحات ضد كورونا، كل ذلك سوف يغير هذا الوباء ليصبح مثل الإنفلونزا العادية، وفق العلماء.
وعلى الرغم من أنّ وزراء الصحة في كلّ من المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان،و في بيان صدر عنهم في أعقاب آخر اجتماع عقدوه في ظل الرئاسة البريطانية للمجموعة في 20 كانون الأول/ديسمبر 2021، قالوا إنهم “قلقون للغاية إزاء ازدياد أعداد الإصابات” بالمتحورة الجديدة. إلا أنه وبحسب توقعات العلماء حالياً، فإنّ متحور أوميكرون وعلى الرغم من أنه ينتشر بشكل كبير في الوقت الحالي، وفق منظمة الصحة العالمية، وذلك بسبب زيادة مستوى العدوى، إلا أنه في الواقع يمكن أن يؤدي إلى نهاية الوباء، وفق العلماء.