قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنه بعد إصابة جوش كيلر، أحد محرريها بمرض “كوفيد-19” في كانون الثاني / يناير 2021، كان يعيش مع ضباب الدماغ والإرهاق. ألهمته تجربته لفحص المدة التي يستغرقها مرض كوفيد في استنفاد الجسم، مع الصور التي تظهر الأدلة على مستوى الخلايا.
عادةً ما يظهر الضرر الذي يلحق بالجسم من نتيجة الإصابة الحادة بفيروس “كوفيد”، على شكل التهاب رئوي ونقص الأكسجين والالتهاب، في الاختبارات التشخيصية التقليدية. لكن الإصابة بمرض “كوفيد” لفترة طويلة مختلفة. إنه مرض مزمن مع مجموعة متنوعة من الأعراض، وكثير منها لا يمكن تفسيره باستخدام الاختبارات المعملية التقليدية.
وقد صرف بعض الأطباء المرضى أو أخطأوا في تشخيص أعراضهم على اعتبار أنها نفسية وجسدية. لكن الباحثين الذين يبحثون بعمق قد وجدوا خللاً وظيفياً واضحاً.
ركز جوش على جهاز المناعة والدورة الدموية والدماغ والرئتين. باستخدام الصور ذات التكبير العالي، توضح كيف يمكن للمادة الوراثية الفيروسية أن تظل مغروسة في الأنسجة بعد أشهر من الإصابة.
وكما تظهر الصورة: أعلى اليسار، باللون البني الداكن، تم تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة في دماغ مريض كوفيد، مما يساهم في التهاب الدماغ. على اليمين، باللون الأخضر، توجد مكوّنات فيروس كورونا في الأمعاء الدقيقة لمريض، بعد 92 يوماً من بدء أعراض مرض كوفيد لديه.
تقدم العديد من المستشفيات الآن عيادات لما بعد الإصابة بمرض كوفيد أو برامج التعافي. بالنظر إلى عدد المرضى، لدى بعض الأطباء والبرامج مواعيد انتظار طويلة. تتضمن مقالة جوش موارد لمرضى كوفيد لفترة طويلة، بما في ذلك عيادات ما بعد كوفيد، ومجموعات الدعم عبر الإنترنت، وأدلة لإدارة الأعراض وفوائد الإعاقة.