وجد علماء الفلك دليلاً على وجود كوكب ثالث حول أقرب نجم للشمس، في اكتشاف من شأنه تعزيز الفكرة القائلة إن الكواكب شائعة حول نجوم المجرة، حتى أصغرها.
رغم أن حجم الكوكب المكتشف حديثاً أقل من نصف حجم الأرض، ومن المحتمل أن يكون حاراً جداً بحيث لا يمكن أن يسكنه البشر، لا تزال هناك فرصة لوجود حياة حول “بروكسيما سنتوري”، أقرب مجرة مجاورة للأرض، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
وقال عالم الفلك جواو فاريا، المؤلف الرئيسي لدراسة نُشرت هذا الشهر في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية التي توضح تفاصيل الاكتشاف، إن “الكوكب ليس ضمن المنطقة الصالحة للسكن حول النجم”.
وأضاف أنه يدور على مسافة قريبة جداً من النجم لذلك من غير المحتمل أن يكون الماء في حالة سائلة أو أن تكون الظروف مناسبة للحياة.
في الواقع، الكوكب الجديد قريب جداً – نحو عُشر المسافة بين الشمس وعطارد – بحيث يستغرق خمسة أيام فقط لإكمال مدار حول نجمه.
من المحتمل أيضاً أن يكون “مغلقاً تدريجياً”، مثل القمر والأرض، حيث يشير وجه واحد دائماً نحو نجم “بروكسيما سنتوري”. قال فاريا إن ذلك يمكن أن يتسبب في درجات حرارة قصوى ويحد من احتمالية أن يكون للكوكب جو مستقر.
ومع ذلك، أشار فاريا، الباحث في معهد الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء بجامعة بورتو في البرتغال، إلى أن هذا الاكتشاف يشير إلى أن نظام بروكسيما يمكن أن يكون “مليئاً بالكواكب”.
“بروكسيما سنتوري” هو النجم الثالث في نظام “ألفا سنتوري”، والذي يبدو من الأرض كنجم واحد ساطع. يبعد نحو أربع سنوات ضوئية، أو 25 تريليون ميل، ومع ذلك فهو أقرب نظام نجمي للأرض.