أعلنت شركة «توشيبا» اليابانية أنها تخطط للانقسام إلى شركتين، بعدما سبق أن أثارت الجدل باقتراحها الانقسام إلى ثلاث شركات عقب فترة صعبة واجهتها المجموعة الصناعية العريقة.
وذكرت المجموعة أنها تنوي فصل قسمها الخاص بالأجهزة، بما في ذلك أعمالها المرتبطة بأشباه الموصلات، في مسعى لتسريع عمليات اتّخاذ القرار وتحسين أدائها في البورصة.
وما زال يتعيّن على حملة الأسهم، الذين اختلفوا مع الإدارة بشأن الطريقة الأمثل للمضي قدما بالنسبة للشركة التي تواجه صعوبات، الموافقة على المقترح في جلسة تصويت منتظرة الشهر المقبل. وواجهت خطة التقسيم الأولى معارضة كبيرة من بعض أهم المستثمرين.
كما أفادت الشركة بأنها ستبيع حصتها في «توشيبا كارييِر» المتخصصة في أجهزة التكييف، كما ستبيع وحدتي المصاعد والإضاءة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ساتوشي تسوناكاوا للمستثمرين «نعتقد بأن التقسيم هو الحل الأمثل»، متعهّدا بأن ذلك «سيفسح المجال لعمليات أكثر مرونة».
وأشار إلى أن المجموعة واسعة النطاق عانت في الماضي من «خفض قيمتها السوقية لكونها تكتلا والبطء في صناعة القرارات»، مؤكداً أن تبسيط هيكل العمليات سيسمح للمستثمرين باختيار الجزء الذي يهمهم من نشاطها التجـاري.
وسبق لـ»توشيبا» ان كشفت عن خطة للانقسام إلى ثلاث شركات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في إطار ما وصفه المحللون باختبار يمكن أن تستفيد من نتائجه شركات يابانية عملاقة أخرى.
ومن المتوقع أن تكلف عملية الانقسام 20 مليار ين (173 مليون دولار) على مدى عامين، بينما ستزداد تكـاليف التشغيل بـ13 مـليار ين كل عام.
لكن تسوناكاوا لفت إلى أن خطط خفض تكاليف التشغيل بثلاثين مليار ين سنوياً ستعوّض عن ذلك.
وتسعى الشركة اليابانية العملاقة إلى إتمام عملية الانفصال في النصف الثاني من السنة المالية 2022-23، لكن الأمر قد يواجه معارضة من حملة الأسهم.
وأعلنت شركتا «جنرال إلكتريك» و»جونسون آند جونسون» عن عمليات انقسام في الأشهر الأخيرة، في خطوة قال محللون أنهما أجبِرَتا عليها بدرجة كبيرة بسبب أسواق المال.
ويفيد خبراء بأن عمليات التقسيم قد تكون وسيلة للشركات الكبيرة لزيادة قيمتها وترشيد عملياتها، لكنها يمكن أن تَحِدّ أيضاً من التنسيق بين الأقسام.
وتأسست «توشيبا» عام 1875. وكانت رمزا للتقدم التكنولوجي في اليابان وقوتها الاقتصادية، لكنها تواجه صعوبات كبيرة منذ سنوات.