وجدت دراسة، نُشرت الثلاثاء في مجلة Advances in Atmospheric Sciences، أن عام 2021 هو الثالث على التوالي الّتي تتخطى فيه الحرارة على سطح المحيطات الرقم القياسي الخاص بدرجة الحرارة العالمية، بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض. وأوضح المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ علوم المناخ والبيئة في الأكاديمية الصينية للعلوم Lijing Cheng "نريد أن نؤكد أن الاحتباس الحراري هو في الواقع ارتفاع الحرارة الناتج عن حرارة المحيطات". ويُشير الباحثون إلى أن البشر هم السبب لاستمرار الاحتباس الحراري. وفي الواقع، فإن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الوقود الأحفوري تحبس الحرارة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، ما يؤدي إلى اختلال توازن الطاقة. وبدورها، فتمتص المحيطات نسبة 90 في المئة من الحرارة الزائدة، ما يؤدي إلى زيادة مقلقة في ارتفاع درجة حرارتها. وتؤدي المحيطات "الأكثر دفئاً" إلى زيادة معدل ارتفاع درجات الحرارة لتخلق المزيد من العواصف والأعاصير والأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى فيضانات كارثية. كما يهدد الارتفاع المستمر في درجة حرارة المحيطات الحياة البحرية ويساهم بشكل كبير في ارتفاع مستوى سطح البحر. ويحذر الباحثون من هذا الأمر، موضحين أنه "حتى إذا أوفت الدول بتعهداتها بخفض الانبعاثات قريباً، فسيستمر ارتفاع درجة حرارة المحيطات ويجب على المجتمعات الاستعداد لمواجهة عواقب بعيدة المدى".