تظهر البيانات عن المتحور أوميكرون أن فيروس كورونا المستجد، كظاهرة اجتماعية، على وشك الانتهاء، وفق ما يخلص إليه أستاذ في جامعة جونز هوبكنز، التي دأبت على نشر حصيلة الوباء منذ ظهوره أول مرة في الصين. ويكتب ياشا مونك على "ذي أتلانتيك "أراهن أنه مهما كان مسار أوميكرون، أو سلالات المرض المستقبلية، فإننا على وشك تجربة نهاية الوباء كظاهرة اجتماعية". ويبرر الكاتب "توقعه" بأن أوميكرون رغم سرعة انتشاره الكبير إلى أنه "غير قاتل" إذ أن حصيلة الوفيات بسببه منخفضة. وينطلق الكاتب في بناء استنتاجه من حقيقة أن جميع أصدقائه الذين عانوا من الفيروس مؤخرا أبلغوا عن أعراض خفيفة للفيروس وهو ما يتناسب مع ما تم الكشف عنه في جنوب أفريقيا، البلد التي ظهر فيها المتحور "أوميكرون" لأول مرة. وحسب الكاتب، فإن "أوميكرون" أكثر عدوى لكنه يسبب مضاعفات أقل حدة من المتحورات السابقة. ويقر أستاذ جامعة جونز هوبكنز أن أوميكرون قد يكون أكثر إزعاجا في الأشهر القادمة بسبب احتمال رفعه لعدد الحالات التي قد تدخل المستشفى، لكن العلماء لهم مبرراتهم بأن الوباء انتهى. ويشير الكاتب إلى أن الزيادة الهائلة في عدد الإصابات بأوميكرون والتي لا تلقى بالمقابل استجابة قوية من الدول تمثل نهاية الوباء. ويتوقع الكاتب أن يمنح أوميكرون فرصة للمجتمعات للتعامل بشكل جيد مع أي متحور جديد دون أن يسجل معدل وفيات كبير. وإحدى العلامات الاجتماعية، التي يشير إليها الكاتب، هي أن الناس اعتادت العيش بوجود الفيروس، مضيفا أن خطورة أي فيروس تزداد عندما يكون الناس جاهلون بها والعكس ما يحدث حاليا. ويثير أوميكرون قلق الخبراء لأنه قد يؤدي إلى العديد من الطفرات التي من المحتمل أن تجعله أشد عدوى وربما خاصة أكثر مقاومة للمناعة التي تمنحها اللقاحات. وهناك دراسات جارية لتحديد ما إذا كان هذا هو الحال بالفعل وإلى أي مدى لكن النتائج الأولية ستكون متوافرة خلال أسابيع، بحسب تقرير من وكالة فرانس برس.