قررت أكبر شركة في العالم لإنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تخفيض إنتاجها إلى النصف لأنها لا تملك طلبيات جديدة، حسب ما أفاد احد كبراء مدرائها. وتملك شركة “سيروم إنستيتيوت” الهندية 500 مليون جرعة من لقاح “كوفيشيلد”، المنتج المحلي من لقاح أسترازينيكا، حساب ما أفاد المدير التنفيذي للشركة أدار بوناوالا، ويشكل اللقاح المذكور 90 في المئة منالجرعات التي أعطيت في الهند والتي بلغت 1.3 مليار جرعة. وقد أعطت الهند اللقاح ل 51 في المئة من سكانها البالغين الذين يحق لهم أخذ اللقاح. وحصل 85 في المئة من الأشخاص على جرعة واحدة، وينتظر عشرات ملايين الأشخاص أخذ الجرعة الثانية. وقال بوناوالا “أنا أواجه مأزقا لم أتصور ان أواجهه يوما . نحن ننتج 350 مليون جرعة من كوفيشيلد شهريا، لكن الأخبار الجيدة أن الهند قد غطت الجزء الأكبر من سكانها الذين يحق لهم أخذ اللقاح، وسوف نفي بالتزاماتنا لوزارة الصحة خلال أسبوع، ليست هناك طلبيات أخرى الآن، لذلك سوف نخفف وتيرة الإنتاج بنسبة 50 في المئة على الأقل في البداية، على أساس شهري، حتى نحصل على طبيات جديدة من الداخل أو من خارج البلاد”. وتستطيع الهند التقليل من تكدس اللقاحات عن طريق تقليل الفجوة الزمنية بين جرعتين من 12-16 أسبوعا الحالية إلى ثمانية أسابيع، حسب ما قال بارثا موخوبادياي، باحث لدى مركز أبحاث السياسيات في دلهي، لبي بي سي. وقد توقف “معهد سيروم” عن تصدير اللقاأحات في شهر إبريل/نيسان الماضي من أجل أن تفي بمتطلبات الداخل مع ارتفاع عدد الإصابات. والشركة هي أكبر مزود لبرنامج “كوفاكس”، البرنامج الدولي الذي يعمل على ضمان إتاحة اللقاح للجميع بشكل متساو. وقد استأنفت الهند تصدير اللقاحات في شهر أكتوبر/تشرين أول. وقال إنه على اتصال مع زعماء البلدان التي ستحتاج لمزيد من الجرعات، لكن الكثيرين منهم لن يتمكنوا من نقل اللقاحات من الهند ما لم يحسنوا إمكانياتهم اللوجستية وإمكانيات خزن اللقاحات على درجات حرارة منخفضة. وأضاف “هذه البلدان لا تستطيع إعطاء اللقاح لسبعة أو ثمانية ملايين شخص في اليوم كما فعلت الهند. لا تتوفر لديهم البنى التحتية. على أمل أن يبلغ نسبة تلقيح تصل 60-70 في المئة من الهدف المرسوم في مثل هذا الوقت من العام القادم”. وكان 160 زعيما وشخصية عالمية قد دعوا في أكتوبر/تشرين أول الدول الغنية لإرسال ملايين الجرعات جوا في الحال إلى البلدان النامية التي تعاني من شح جرعات اللقاح.