سمحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لأول مرة، باستخدام السجائر الإلكترونية والترويج لثلاثة أنواع مختلفة منها، في قرار أثار خيبة أمل جمعية أطباء الرئة الأمريكية. وجاء قرار الهيئة بعدما ارتأت أن منافع هذا النوع من السجائر في المساعدة على الإقلاع عن التدخين، تفوق مضارها في جذب المراهقين إليه. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فالأنواع التي صرحت بها الهيئة بنكهة التبغ، تختلف عن النكهات المحلاة الشائعة بين المراهقين وصغار السن. وتباع هذه السجائر منذ نحو 10 سنوات في أمريكا، لكن تزايد استخدامها في صفوف المراهقين أثار القلق، إذ قدرت دراسة أجرتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بالمشاركة مع عدد من مراكز مراقبة الأمراض المعدية، أن نحو مليوني تلميذ في البلاد جربوها، أغلبهم يدخنون السجائر ذات النكهات المحلاة. وعبرت جمعية أطباء الرئة الأمريكية، التي تحارب تدخين السجائر الإلكترونية، عن خيبة أملها، في قرار الهيئة، لكون هذا النوع من السجائر يحتوي على نحو 5 % من النيكوتين، قائلة إنها لا تتوافق مع معايير الصحة العامة. وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت من أن التسويق الأنيق لصناعة التبغ، يجذب صغار السن للسجائر الإلكترونية، التي قد تقودهم إلى إدمان التبغ. وأكدت المنظمة الدولية أن هذا الأمر يأتي على الرغم من مزاعم بعض المديرين التنفيذيين بأنهم يهدفون للقضاء على وباء التدخين. وأوضحت المنظمة أن أكثر من 8 ملايين يموتون سنويا، بسبب استخدام التبغ أو التعرض لدخانه، ما يجعل تلك العادة سببا رئيسيا لأمراض يمكن الوقاية منها.