عثر علماء الآثار على أكثر من 60 أداة عظمية في كهف يقع في المغرب على ساحل المحيط الأطلسي، كان القدماء يستخدمونها في صنع ألبسة جلدية وفراء.
وتشير مجلة iScience، إلى أن عمر هذه الأدوات هو90-120 ألف عام. وتعتبر أقدم دليل على صنع الملابس من قبل الإنسان العاقل.
ووفقا للباحثين، تعتبر بداية استخدام الإنسان للملابس من العلامات الفارقة في تاريخ البشرية، لأنه ليست فقط دليلا على التطورالثقافي والمعرفي، بل وأيضا أعطت الإنسان إمكانية الهجرة إلى خارج إفريقيا نحو المناطق الباردة.
ويتفق علماء الآثار والأنثربولوجيا، على أن الإنسان العاقل بدأ باستخدام الملابس في أواخر العصر البليوسيني، ولكن ليس بمقدورهم تحديد ذلك بدقة أكبر. لأن الجلود والفراء والمواد العضوية المستخدمة في صنعها محفوظة بصورة سيئة. لذلك يحاول العلماء العثور على أدلة غير مباشرة لتاريخ ظهور الملابس عند البشر.
وقد عثر الباحثون الذين يدرسون كهف Contrebandier في المغرب، على حوالي 12 ألف قطعة من عظام الحيوانات، منها 60 قطعة على الأقل استخدمت كأدوات لسلخ الجلود ودباغتها. وهذه القطع لها شكل محدد وهي مصقولة وناعمة، ما يشير إلى استخدامها فترة طويلة. كما توجد بينها عظام تعود لحيوانات صغيرة لها فرو وعظام الماشية وغيرها.
وقد قارن الخبراء الأدوات التي عثروا عليه في كهف Contrebandier مع وصف الأدوات المستخدمة في معالجة الجلود في دراسات أخرى، واكتشفوا أن لها نفس الشكل والمواصفات، وعمرها 120ألف عام. وهذا أقدم دليل على بدء الإنسان بصنع الملابس.