اكتشف علماء الفلك أربعة كواكب خارجية جديدة بحجم الأرض تطفو بالقرب من الانتفاخ المجري لمجرة درب التبانة – مجموعة الغبار والغاز والنجوم في مركز مجرتنا. ولكن على عكس الأرض، لا تنتمي هذه الكواكب إلى أي نظام شمسي. فلقبوها بـ “المحتالة العائمة”.
وحسب ورقة علمية نشرها موقع “بوبيولر ساينس” في السابع من يوليو 2021 فقد أعاد علماء الفلك استخدام التكنولوجيا القديمة للعثور على هذه الإبر الكوكبية في كومة قش مجرية.
وفقا لفريق الدراسة، وجد العلماء هذه الاكتشافات الأربعة الجديدة بفضل البيانات من مهمة “كبلر”، إذ قام التلسكوب الفضائي بمسح انتفاخ المجرة وجمع إشارات العدسة الدقيقة، وهي ظاهرة يمكن استخدامها لاكتشاف الأجسام، بما في ذلك الكواكب، حتى عندما تصدر القليل جدًا من الضوء. بعد تحليل بيانات كبلر، وجد الباحثون أن أربعًا من تلك الإشارات المسجلة تتوافق مع تلك الخاصة بالكواكب المماثلة في الحجم للأرض. وتشير أنماط الإشارة إلى أن أيا من هذه الكواكب المكتشفة حديثًا لا يصاحبها أي نجوم، مما يجعلها عائمة بحرية أو كواكب شريرة. من المحتمل أن تبدأ العوامات الحرة ككواكب منتظمة حول نجم، ولكنها تصبح شاذة عندما تتعطل مداراتها بفعل شد الجاذبية للأجرام السماوية الأخرى القريبة.
كان على العلماء القيام بقدر هائل من فرز البيانات وتنقيحها لاستخلاص النتائج التي توصلوا إليها. ويقول “إيان ماكدونالد”، المؤلف الرئيسي للدراسة،: “من الصعب للغاية العثور على هذه الإشارات”. لكن ملاحظاتنا أشارت إلى أنه يوجد بالفعل الآلاف من النجوم الساطعة التي تتنوع في السطوع، وآلاف الكويكبات التي تتسلل عبر مجالنا.
وعند البحث عن الكواكب، خاصة تلك غير المصحوبة بأضواء النجوم، قد يكون من الصعب للغاية تصفية كل الضوضاء الأخرى والعثور على تلك الأجرام السماوية في الظلام. ويشير مؤلفو الورقة البحثية الجديدة أنه من المحتمل أن يكون هناك عدد أكبر من الكواكب بحجم الأرض في مجرة درب التبانة، ومن المحتمل أن تكشف بعثات الفضاء الجديدة القادمة مع التكنولوجيا المحدثة عن بعضها.