كشف بحث جديد أن هناك الآلاف من الفيروسات والبكتيريا الغامضة التي تغزو وسائل النقل العام في جميع أنحاء العالم.
ووجد الباحثون 31 نوعًا من البكتيريا الموجودة في كل منطقة تقريبا – بما في ذلك الأنواع التي تسبب رائحة الجسم وحب الشباب – تشكل “ميكروبيومًا حضريًا أساسيًا”.
وعلاوة على ذلك، كان لكل مدينة “بصمة” ميكروب مميزة تتكون من عشرات الميكروبات الموجودة في كل عينة تقريبًا.
ومن 4000 عينة، وجدوا 4246 نوعًا معروفا من الميكروبات – زهاء 70% منها كانت بكتيريا.
ولكن حوالي 45% من الميكروبات التي اكتشفوها، بما في ذلك نحو 11000 فيروس و700 بكتيريا، لم تتطابق مع أي نوع معروف.
وشهد البحث، الذي رعاه اتحاد الأبحاث MetaSUB، نحو 900 عالم ومتطوع قاموا بمسح السور والمقاعد والأبواب الدوارة ونوافذ التذاكر في نحو 60 مدينة حول العالم، بما في ذلك نيويورك وباريس وبالتيمور وبوغوتا وسيئول.
وفي حين تم تجنب أنظمة النقل العام إلى حد كبير أثناء الوباء – وتنظيفها بشكل مدروس – فقد أجري البحث بين عامي 2015 و2017.
ووجد تحليلهم، الذي نُشر في مجلة Cell، أن كل مدينة لها “بصمة جرثومية” خاصة بها – أكثر من عشرين نوعا من البكتيريا الموجودة في 97% من العينات من تلك المنطقة. وظهر 1100 نوع آخر في أكثر من 70% من العينات.
وكان تركيبها متميزا جدا، مدفوعا بالاختلافات المناخية والجغرافية، وتمكّن العلماء من التنبؤ بدقة بنسبة 88% بالمدينة التي جاءت منها العينة بناء على الميكروبات الموجودة.
ووفقا لصحيفة التايمز، كانت بقية العينات عبارة عن “مزيج من الفطريات والفيروسات وأنواع أخرى من الميكروبات”.
وأفاد الخبراء أن العينات المأخوذة من الأسطح التي يلمسها الناس – الأعمدة والأبواب الدوارة والدرابزين – كانت أكثر عرضة لبكتيريا مرتبطة بجلد الإنسان. وتحتوي عينات أخرى على بكتيريا التربة، أو تلك التي توجد عادة في المحيط.
ولكن ماسون يقول إنه لا ينبغي للركاب أن يخافوا من النتائج التي توصلوا إليها: كانت جينات مقاومة مضادات الميكروبات شائعة، لكنها ما تزال أقل مما هو موجود في الأمعاء البشرية أو المستشفيات، كما قال لمجلة Science.
ويجب أن يشعر الناس “بالرهبة والإثارة بشأن أنظمة النقل الجماعي كمصدر للتنوع البيولوجي الهائل وغير المكتشف”.
ويمكن أن يكون لهذه البكتيريا غير المعروفة إمكانات للبحث عن الأدوية، ويمكن أن تؤدي المراقبة الدقيقة للميكروبات الحضرية إلى الكشف المبكر عن مسببات الأمراض وربما تفادي حدوث جائحة أخرى.