مؤخرًا أثبتت دراسة علمية في جامعة مينيسوتا الأمريكية على الأهمية الطبية للعنبر “الكهرمان”، إذ أكدت الدراسة للمرة الأولى على فوائده الطبية وقدرته على مكافحة “البكتيريا المقاومة للأدوية”.
الدراسة تم تقديمها في اجتماع الربيع لعام 2021 للجمعية الكيميائية الأمريكية، بحسب موقع “دويتشه فيله” الألماني.
والعنبر أو الكهرمان يتكون من تحجر “راتنج” الأشجار الصنوبرية على مدى ملايين السنين، وتقع أكبر رواسب العنبر “الكهرمان”، في منطقة بحر البلطيق، والذي استخدم لعدة قرون بسبب خصائصه المعززة للمناعة والتئام الجروح، وكمسكن للآلم ومضاد للالتهابات والفطريات والسرطان.
وأشار الموقع إلى أن فريق من الباحثين في الجامعة الأمريكية قاموا بتحديد المركبات التي تساعد في تفسيرالتأثيرات العلاجية لعنبر البلطيق، والتي من الممكن أن تساعد في الحصول على أدوية جديدة مكافحة “للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية”، مثل المكورات العنقودية الذهبية.
وأشار فريق الباحثين انهم أخذوا عينات من العنبر بدقة بالغة ثم حللوا المسحوق كيميائياً باستخدام مطياف الكتلة اللوني للغاز (GC-MS)، والذي أظهر العشرات من المركبات الكيميائية، أبرزها أحماض الأبيتيك وحمض ثنائي هيدروأبيتيك، المعروفة بنشاطها البيولوجي.
وأجرى الباحثون اختبارات أولية، أثبتوا من خلالها فعالية هذه المركبات على تسعة أنواع من البكتيريا المختلفة، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية.