يقول أندرو ستيل، العالم ومؤلف كتاب “Ageless: The New Science of Getting Setting without Fing” إنه عندما يكون المرء في سن صغيرة، فهذا هو الوقت المناسب تماما لبدء التفكير في كيفية تحسين نمط حياته ليتناسب مع تقدم العمر.
ستيل البالغ من العمر 35 عاما، يركز بحثه على الطرق التي يشيخ بها الجسم على المستوى الخلوي، ويقول إن “هناك خطوات كبيرة تحدث في بيولوجيا الشيخوخة” والتي تشير إلى الطرق التي يمكن من خلالها إبطاء عملية الشيخوخة، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
يمكن للتغييرات في نمط الحياة أن تقطع شوطا طويلا، حيث وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2018، أن الأشخاص الذين اتبعوا عادات محددة زادوا من متوسط العمر المتوقع لمدة تصل إلى 10 سنوات.
العادات هي: نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي للجسم وعدم شرب كميات كبيرة من الكحول وعدم التدخين.
لكن بعيدا عن الوفاة وطول العمر، وبالحديث عن الشيخوخة، ووفقا لستيل الذي يعتبر الشيخوخة التحدي العلمي الوحيد الأكثر أهمية في العصر الحالي، فهناك ثلاث عادات بسيطة يمكن إضافتها إلى الروتين اليومي للمرء لمكافحة عملية الشيخوخة، وهي كما يلي:
1- العناية بالأسنان: قد يبدو الأمر مفاجئا، ولكن هناك علاقة بين صحة الفم والشيخوخة. يقول ستيل: “هناك أدلة جيدة جدا تتزايد الآن على أن تنظيف أسنانك يمكن أن يقي من أمراض القلب وربما الخرف”.
يعود الأمر كله إلى الالتهاب، وهو جزء طبيعي من دفاع الجسم عن الإصابة أو العدوى، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة في أمريكاK ,يمكن أن يؤدي سوء نظافة الفم إلى زيادة البكتيريا في الفم التي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ويقول ستيل: “في الأساس، هذا هو الالتهاب المزمن الذي يطن باستمرار في فمك”.
وبعبارة أخرى، فإن الالتهاب المزمن يغذي الشيخوخة، ولكن “من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة، من المحتمل أن إبطاء هذه العملية”.
2- الحفاظ على النشاط: الحد من الالتهاب إلى زيادة إنتاج خلايا الكولاجين، تفيد التمارين الرياضية عدة جوانب بيولوجية على المستوى الخلوي، والتي بدورها تؤثر على كيفية تقدم الشخص في العمر، وفقا لستيل.
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من النشاط باستمرار لديهم تيلوميرات أطول، وهي عبارة عن أغطية في نهاية الكروموسومات تقصر مع التقدم في العمر.
وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن البالغين الذين لديهم مستويات عالية من النشاط البدني (يُعرفون بـ30 دقيقة من التمارين لمدة خمسة أيام في الأسبوع) لديهم تيلوميرات أصغر بتسع سنوات من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة.
وتعد مفتاح الشيخوخة، لأن الأبحاث تظهر أنه مع التقدم في العمر، تنخفض جودة الميتوكوندريا ونشاطها، مما يؤدي إلى تطور مجموعة واسعة من الأمراض المرتبطة بالعمر.
لا يتطلب الأمر الكثير من التمارين لإحداث التغيير، ووجدت دراسة أجريت عام 2013 من جامعة هارفارد أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 15 دقيقة يوميا أدت إلى زيادة متوسط العمر المتوقع بمقدار ثلاث سنوات.
3- مقدار كاف من النوم: يقول ستيل إن النوم مثل “التنظيف الربيعي” للعقل، فخلا النوم، يتخلص الدماغ بشكل أساسي من السموم، بما في ذلك بعض السموم المرتبطة بمرض ألزهايمر. لكن عدم النوم كثيرا أمر مهم أيضا (لا يقل أهمية عن الحصول على قسط كاف من النوم، في الواقع).
أظهرت المراجعات المنهجية للأبحاث حول النوم والوفيات أن الحصول على أقل من سبع أو ثماني ساعات من النوم مرتبط بزيادة فرصة الوفاة، لكن النوم أكثر من 11 ساعة في الليلة يرتبط بزيادة أكبر.
ينبغي على المرء إعطاء الأولوية لنظافة النوم، أو العادات التي تساعده على النوم بشكل أفضل، مثل اعتماد وقت نوم ثابت، وتجنب الكافيين والكحول قبل النوم وإبعاد الأجهزة الإلكترونية من غرفة النوم.