ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أنّ أجزاء من غابات الأمازون البرازيلية تباع بشكل غير قانوني عبر موقع “فيسبوك”.
وقالت الـBBC إن الأراضي المطروحة للبيع تشمل المناطق المحمية والغابات الوطنية والأراضي المحجوزة للشعوب الأصلية، ذات مساحة كبيرة جدا.
وتحتوي عروض البيع في الموقع على صور الأقمار الصناعية وإحداثيات GPS ويعترف العديد من البائعين أنه ليس لديهم سند ملكية للأرض، وهو المستند الوحيد الذي يثبت ملكية الأرض بموجب القانون البرازيلي.
من جهته، أعرب موقع “فيسبوك” عن استعداده “للعمل مع السلطات المحلية”، لكنه أشار إلى أنه لن يتخذ إجراء مستقلا من جانبه لوقف هذا النوع من التجارة.
وذكر الموقع أن “سياساتنا التجارية تطلب من المشترين والبائعين الامتثال للقوانين واللوائح”.
أما وزير البيئة البرازيلي ريكاردو ساليس، فقال: “لقد أوضحت حكومة الرئيس جايير بولسونارو دائما أنها لا تتسامح مطلقا مع أي جريمة، بما في ذلك الجرائم البيئية”.
وأشار إلى أن “الحكومة أنشأت هذا العام عملية Verde Brasil 2 التي تسعى للسيطرة على إزالة الغابات غير القانونية والحرائق غير القانونية وتوحيد الجهود بين الحكومة الفيدرالية والولايات، جائحة كورونا أعاقت تنفيذ القانون في منطقة الأمازون”، معتبرا أن “حكومات الولايات تتحمل أيضا المسؤولية عن إزالة الغابات”.
بدوره، حث زعيم إحدى المجتمعات الأصلية المتضررة موقع “فيسبوك”، على فعل المزيد. بينما زعم نشطاء أن حكومة البلاد غير مستعدة لوقف المبيعات.
كما قال إيفانييد بانديرا، رئيس منظمة “كانيندي” البيئية غير الحكومية: “يشعر غزاة الأرض بأنهم متمكنون للغاية لدرجة أنهم لا يخجلون من الذهاب إلى فيسبوك لعقد صفقات غير قانونية على الأراضي”.