أعلن الدكتور فاديم بوبوف، أخصائي طب وجراحة القلب والأوعية الدموية، أن" المشاعر الإيجابية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب". وأضاف بوبوف، لأن "أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية هو التوتر النفسي، لذا فإن الموقف المتفائل يساعد في تخفيف العديد من المشاكل". وقال في حديث بمناسبة يوم القلب العالمي الذي يصادف يوم 29 أيلول: "بالتأكيد تعتبر المشاعر الإيجابية عاملا مهما في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. لأن الإجهاد، هو أحد العوامل الرئيسية، التي تؤثر في تطور هذه الأمراض. لذلك فإن التفاؤل مهم جدا، ويساعد على التخلص من مشكلات عديدة حتى في الحالات التي تبدو لا أمل منها". وأضاف موضحا، الشخص الطيب، "يتألم قلبه مع الآخرين". وهذه في الواقع آلية للحفاظ على صحته النفسية، لأنه أكثر لطفا وهدوءا، واقل تعرضا للتوتر النفسي. وقال، "ولكن لا توجد علاقة صارمة، تؤكد على أن الشخص اللطيف لا يصاب بالمرض والشخص الشرير يصاب. لأن الشخص اللطيف يمكن أن يصاب بالمرض ويبقى لطيفا، ويمكن ألا يصاب العدواني الشرير بالمرض ويبقى عدوانيا. وهذا يعني أن هناك عوامل عديدة تلعب دورا مهما في هذه المسألة. ومع ذلك فإن الحالة الروحية للشخص تؤثر بصورة مباشرة في حالته الجسدية". ووفقا له، يمكن للإنسان أن يعمل مهما تطلب الأمر، إذا لم ينتهك آليات التحكم الذاتي. لأن للقلب آلية التجديد الذاتي، حيث أن خلايا القلب تتجدد بانتظام للحفاظ على وظائفها، في حين تعيق آليات الشيخوخة ذلك.