أعلنت الصّين، اليوم الثلاثاء، وفاة مريض رابع بفيروس الالتهاب الرئوي الغامض، مؤكّدة تفشي الفيروس وبلوغه مدناً أخرى في البلاد، من بينها العاصمة بكين وشنغهاي، بعدما كان انتشاره مقتصراً على مدينة ووهان وسط البلاد.
وتوفي رجل يبلغ من العمر 89 عاماً جرّاء الفيروس الجديد الشبيه بفيروس "كورونا" المسبّب لمتلازمة "سارس" التنفسيّة الحادّة.
وقالت اللجنة الصحيّة في مدينة ووهان (وسط)، حيث ظهر هذا الفيروس لأوَّل مرّة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إنّ الرجل توفّي الأحد بعد أن واجه صعوبات في التنفّس.
وأصيب حتى اليوم أكثر من 200 شخص بهذا الفيروس الذي امتدّ إلى ثلاث دول آسيوية أخرى، هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية.
وتزداد المخاوف من تحوّله إلى وباء، ولا سيّما أنّ انتشار الفيروس يتزامن مع قرب حلول احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد تنقّل الملايين.
وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة فيروسات "كورونا" المسبّبة لمتلازمة "سارس"، بحسب منظَّمة الصحّة العالمية التي ستعقد اجتماعاً طارئاً الأربعاء لتحديد ما إذا كان مناسباً إعلان "حال طوارئ صحيّة ذات بعد دولي"، وهو التدبير الذي يتّخذ عادة للتصدّي للأوبئة الأكثر خطورة.
وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إنَّ احتواء تفشّي المرض وإنقاذ حياة الناس يمثّلان أولويَّة قصوى مع زيادة عدد حالات الإصابة.
وشدّدت السّلطات في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من الدول الآسيويَّة، إجراءات فحص المسافرين القادمين من ووهان، وهي مدينة في وسط الصّين تمَّ فيها اكتشاف أوّل حالات إصابة بالفيروس.
ونقل التلفزيون الرسمي الصّيني عن الرئيس شي قوله: "يجب إعطاء حياة الناس وصحّتهم الأولويَّة القصوى، ويجب كبح انتشار المرض بحزم".
وقالت منظَّمة الصحّة العالميّة، أمس الإثنين، إنَّ مصدراً حيوانياً قد يكون المرجّح لبداية تفشي الوباء.