دعا الشيخ حسن الصفّار المواكب الحسينية لممارسة دور تعميق الولاء لخطّ الإمام الحسين الفكري والقيمي، وعدم الاكتفاء بالتحشيد العاطفي.
وقال: إنّ الإمام الحسين (ع) "مصباح هدى وسفينة نجاة"، وينبغي أن نستفيد من هداه لتغيير واقع مجتمعاتنا إلى الأفضل.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في موكب أهل البيت بالقديح، مساء يوم السبت ليلة الأحد: 24 / آب أغسطس 2019م.
وأبان الشيخ الصفّار أنّ الله أنعم على الإنسان بنعم كثيرة، وعلى الإنسان أن يستفيد من النّعم على أكمل وجه، مبيّناً أنّ الإمام الحسين من أكبر نعم الله على الأمّة الإسلاميّة وعلى أتباع أهل البيت (ع)، ومؤكّداً وجوب الاستفادة القصوى من هذه النّعمة...
وأبان أنَّ المطلوب منّا ألا نكتفي بالحدود الدنيا والاستفادة القشريّة والثّواب المجرّد من "مصباح الهدى، وسفينة النجاة"، لافتاً إلى أنَّ التفاعل عاطفيّاً ووجدانياً مطلوب، لكنّ الحسين أكبر من أن يكون حائط مبكى، ووسيلة لاستدرار الدَّمعة واستثارة العاطفة فقط، بل إنّه عَبرة وعِبرة، داعياً إلى أن نستفيد من نور الإمام الحسين في درب الحياة، لنتجنّب المنزلقات، ونشقّ به دياجير الظلمات...
وقال الشيخ الصفّار: إننا إذ نعيش أيام عاشوراء، فعلينا أن نجتذب الناس نحو ثقافة الإمام الحسين (ع) وفكره، بسدّ الثغرات، وتحقيق التضامن والتكافل الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ مجتمعاتنا تعيش تحديات فكرية وسلوكية وأخلاقية، وتحتاج إلى وضع برامج لإنقاذها ورفع مستواها الحضاري، وهذا من الأدوار التي يجب أن تقوم بها المواكب الحسينية...