اكتشف باحثون صينيون فيروسًا جديدًا في قاع المحيط، في أعمق مكان على وجه الأرض، وهو خندق ماريانا أسفل سطح مياه المحيط الهادي. وقال عالم الفيروسات البحرية في جامعة المحيط الصينية، مين وانغ: “على حد علمنا، هذه هي أعمق نقطة معزولة معروفة في المحيطات، أينما توجد حياة، يمكنك المراهنة على وجود كائنات تنظيمية تعمل، والمقصود بها الفيروسات”. وأشارت صحيفة علمية إلى أن الفيروس تم اكتشافه في الرواسب التي تقع على عمق 8900 متر، هو عبارة عن عاثيات جرثومية، والتي تعني حرفيًا “آكلة البكتيريا”، حيث يصيب هذا الفيروس البكتيريا ويتكاثر داخلها. وكشف المجهر الإلكتروني النافذ أن بروتين الفيروس يحتوي على رأس نموذجي يبلغ عرضه 65 نانومتر، ويمتد ذيله الذي يستخدمه للتعرف على البكتيريا المستهدفة واختراقها إلى نحو 183 نانومتر. وبيّنت الصحيفة أن الشيفرة الوراثية للعاثية تشبه ستة جينومات فيروسية أخرى موجودة في بكتيريا الهالوموناس، لذلك يعتقد الفريق أن “سوفيريداي”هي مجموعة وفيرة للغاية وموزعة على نطاق واسع من العاثيات. ويمكن للنتائج التي توصل إليها العلماء في الدراسة الحديثة، أن تؤدي إلى أسئلة وأبحاث جديدة حول كيفية بقاء الفيروسات على قيد الحياة في البيئات القاسية والمعزولة، وكيف تتطور جنبا إلى جنب مع مضيفيها، بحسب صحيفة “ساينس أليرت” العلمية. ويسعى الفريق إلى مواصلة التحقيق في التفاعلات بين فيروسات أعماق البحار ومضيفيها، والبحث عن فيروسات جديدة في أماكن متطرفة أخرى.