حذّر خبراء في مجال الرعاية الصحية من خطر العواقب الثانوية للزلازل في تركيا وسوريا، وخاصة في المناطق الواقعة في بؤرة الزلازل، ويمكن أن تنتشر العدوى في جميع أنحاء العالم.
وفي السادس من شباط الجاري، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة أجزاء من تركيا وسوريا، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية.
ويقول ميخائيل بولكوف كبير الباحثين في معهد علم المناعة وعلم وظائف الأعضاء التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في الأورال: "عادة بعد الكوارث الطبيعية يلاحظ انتشار واسع للأمراض المعدية، وهذا مرتبط بالدرجة الأولى بنقص المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والتدفئة والرعاية الطبية المنتظمة. كما أن هناك عوامل إضافية مثل النزوح الجماعي للسكان".
ووفقاً لخبراء منظمة الصحة العالمية، بالنظر إلى التدمير الهائل في البنى التحتية في المناطق المنكوبة بجنوب شرق تركيا، ليس مستبعداً أن تصبح هذه بؤرة لانتشار الكوليرا، خاصة وأنها متفشية أصلا في 18 دولة. لذلك فإن خطر انتشارها في العالم "مرتفع جداً".
وتشير يلينا مالينيكوفا رئيسة قسم علم الفيروسات في الأكاديمية الطبية الروسية للتعليم المهني المستمر، إلى أن الكوارث الطبيعية تؤدي إلى تدمير منشآت الصرف الصحي، لذلك تنتشر الأمراض المعدية، المرتبطة بشرب المياه الملوثة، مثل التهاب الكبد الفيروسي А وЕ.
وتقول: "هناك عدوى مرضية أخرى لا تظهر فورا بل بعد فترة- الجمرة الخبيثة. لأن تدمير مقابر الحيوانات يؤدي إلى إنتشار الجراثيم المسببة للمرض والتي تعيش في الأرض مئات السنين".
وأمس الأربعاء، حذّر خبراء الصحة العامة من أن كارثة أخرى قد تضرب قريباً المنطقة المتضررة من جراء الزلزال الأخير في تركيا وسوريا، وهي الكوليرا، بحسب موقع "كوارتز" الإخباري.
ويقول الموقع إن المرض كان ينتشر في سوريا قبل الزلزال، وفي ظل هذه الظروف يمكن للكوليرا أن تنتشر بشكلٍ أكبر وأن تعبر الحدود إلى تركيا.