انتشر مؤخراً نوع ثاني من داء السكري، وهو ينتج البنكرياس الأنسولين بوفرة لكن خلايا الجسم لا تتقبله فيما يعرف بـ”مقاومة الأنسولين”، وهو على عكس النوع الأول، الذي فيه لا ينتج البنكرياس كميات كافية من الأنسولين لأن الجهاز المناعي يهاجم خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. وكان داء السكري من النوع الثاني في الماضي يصيب عادةً كبار السن. وعوامل الخطر الرئيسية للإصابة به هي زيادة الوزن والسمنة والاعتماد على نظام غذائي غير صحي ونمط حياة خامل تقل فيه الحركة. وذلك بسبب انتشار “نمط الحياة الغربي”، أصبحت عوامل الخطر هذه مشكلة في جميع أنحاء العالم وخصوصا أكثر وأكثر بين الأطفال والمراهقين والشباب. وكتب باحثون صينيون أنهم لاحظوا ارتفاعا في معدل الإصابة فيه لأصحاب الأعمار بين 15 إلى 39 عامًا بمقدار يبلغ الضعف تقريبا. فقد كانت الإصابة في عام 1990 هي 106 حالة تقريبا لكل 100 ألف شخص من هذه الفئة العمرية، وارتفعت الآن إلى أكثر من 183 حالة جديدة. واحصائيات 2019 بيّنت ان الاصابات في جميع أنحاء العالم من 106.34 لكل 100.000 شخص في هذه الفئة العمرية (15 الى 39 سنة) إلى 149.61 اما بالنسبة لمعدل الوفيات المرتبطة بمرض السكري، فكانت هناك زيادة طفيفة في المراهقين والشباب من 0.74 لكل 100 ألف شخص في عام 1990 إلى 0.77 لكل 100 ألف شخص. وفي حين توجد نسب مختلفة ومتباينة لهذا التوجه في الدول ذات الناتج القومي الإجمالي المنخفض والدول المتقدمة للغاية ، يبدو أن أحد عوامل الخطر يؤثر على جميع المجتمعات في جميع أنحاء العالم: زيادة الوزن أو السمنة.