يشير تحليل عيّنات القمر التي جلبها المسبار الصيني “تشانغ آه-5” إلى الأرض، إلى أن المعادن الموجودة على سطح القمر تحتوي على نسبة عالية من المياه المشتقة من الرياح الشمسية.
ووجد باحثون من معهد الجيوكيمياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، كمّيّة كبيرة من الماء في عيّنات التربة القمرية المعادة إلى الأرض، بمحتوى يقدر بما لا يقل عن 170 غرامًا من الماء لكل طن من تربة القمر.
ويُظهر الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة (Nature Communications) في وقت سابق من الشهر الجاري، أن معادن القمر هي خزانات مهمة للمياه، حسب وكالة “شينخوا”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكدت مجموعة من الباحثين الصينيين لأول مرة وجود الماء في عينات القمر للمسبار الصيني “تشانغ آه-5”. ثم في يونيو/حزيران، زعم فريق صيني آخر أن المسبار القمري قد اكتشف علامات لوجود الماء في شكل هيدروكسيل في موقع الهبوط، لكن المحتوى المائي الإجمالي للعينات كان منخفضًا نسبيًا.
وعاد المسبار الصيني “تشانغ آه-5” إلى الأرض في 17 ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد أن جلب إجمالي 1731 غرامًا من الموادّ القمرية من شمال شرقي حوض محيط العواصف، الذي يقع على خط عرض أعلى من المناطق التي تم استكشافها في جميع مهام أخذ العينات سابقا.
ونظرًا لفقدان دليل مباشر من تحليل العينة، لا يزال تكوين المياه السطحية القمرية وتوزيعها غير واضح، لكن الدراسة الجديدة قدمت مرجعًا لتوزيع المياه في منطقة على خطوط العرض الوسطى للقمر، وفقًا للباحثين.
وقال تانغ هونغ، عضو فريق البحث: “في المستقبل، يمكن استخراج المياه السطحية القمرية كمكمل لاحتياجات دعم الحياة لمحطة الأبحاث القمرية المخطط لها”.