توصلت دراسة جديدة إلى اختبار دم بسيط، قادر على اكتشاف أنواع متعددة من السرطان لدى المرضى، قبل أن تظهر عليهم أعراض واضحة.
وأجرت الدراسة الرائدة فحص دم “غاليري” لأكثر من 6600 من البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق، والذي كشف في نتائجه عن العشرات من حالات المرض الجديدة.
وكانت العديد من أمراض السرطان المكتشفة في اختبار الدم في مرحلة مبكرة، وكان ما يقرب من ثلاثة أرباعها في صورة لم يتم فحصها بشكل روتيني.
إلى جانب قدرته على اكتشاف وجود المرض، فإن اختبار “غاليري” يتنبأ بمكان الإصابة بالسرطان في الجسم، مما يسمح للأطباء بتتبع أعمال المتابعة اللازمة لتحديد مكان السرطان وتأكيده.
تمكن الاختبار من تحديد 19 ورما صلبا في الأنسجة، مثل الثدي والكبد والرئة والقولون، لكنه اكتشف أيضا سرطانات المبيض والبنكرياس، التي يتم اكتشافها عادةً في مرحلة متأخرة ولديها معدلات بقاء ضعيفة.
أما باقي الحالات المصابة التي توصل لها الاختبار، فكانت سرطانات الدم، ومن بين 36 حالة سرطانية تم اكتشافها إجمالا، كان 14 منها في مرحلة مبكرة، و26 نوعا من المرض لم يتم فحصها بشكل روتيني.
ويبحث اختبار “غاليري” في المقام الأول عن الحمض النووي للسرطان في الدم، وتعد الدراسة السرطانية هي الأولى التي تقوم بإعادة نتائج اختباره للمرضى وأطبائهم، من أجل تقدم توجيه وإرشاد بشأن التحقيقات في مرض السرطان، وإيجاد أي علاج ضروري له.
ووصف نظام “خدمة الصحة الوطنية” في بريطانيا اختبار “غاليري” بأنه “مغيّر للعبة”، وأعرب الأطباء عن أملهم في أن ينقذ الأرواح، من خلال الكشف عن السرطان مبكرا بما يكفي، لجعل الجراحة والعلاج أكثر فعالية.