طوّرت منظمة أوروبية غير حكومية عقاراً ضدّ حمى الضنك، وهو مرض فيروسي ينقله البعوض، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في مؤشر جديد إلى موقع هذه التكنولوجيا في المجالات العلاجية في عالمنا اليوم.
زقد أطلقت منظمة "دراغز فور نيغلكتد ديزيسز إينيشياتيف"، Dugs for Neglected Diseases Initiative، غير الحكومية الساعية لتوفير علاجات للأمراض المهملة، شراكة في نيسان مع شركة بريطانية تعمل على تطوير جزيئات جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويقول مدير الشؤون العلمية لاتحاد شركات الأدوية، توماس بوريل: "إنه ليس أمرا استشرافيا: الذكاء الاصطناعي هو مقاربة منهجية لمعالجة البيانات، ويمكن استخدامه في مراحل عدة من عملية تطوير صناعة الأدوية".
وتكفي زيارة مقر الشركة الفرنسية الناشئة "إيكتوس"، التي تأسست عام 2016، لفهم دلالات تغيير العصر. فهنا، لا توجد مجاهر أو أجهزة بيولوجية، ولا يوجد فنيو مختبرات يرتدون معاطف بيضاء. لكن أجهزة الكمبيوتر موجودة بكثرة وتُستخدم لتحليل الكثير من البيانات الصحية بسرعة لا يستطيع أي عقل بشري الوصول إليها.
ويوضح يان غاستون ماتيه، رئيس الشركة الناشئة التي شارك في تأسيسها في عام 2016، أن "الفكرة تكمن في استغلال البيانات الموجودة للحصول على جزيئات جديدة ومثيرة للاهتمام، وبسرعة أكبر".
لهذا، استخدم فريق ماتيه قاعدة بيانات عالمية تحتوي على بيانات من 100 مليون جزيء. وانطلاقاً من هنا، يقول ماتيه: "دربنا نموذجاً يولّد تلقائيا جزيئات جديدة، ويحدد تلك التي ستكون نشطة في أهداف بيولوجية ذات أهمية".
كما أنشأت "إيكتوس" منصة للبحث عن الجزيئات باستخدام الذكاء الاصطناعي، توفرها لشركات الأدوية بموجب اشتراكات.