تسبّب أحد سكان بكين بحجر 5 آلاف من جيرانه بعدما تجاهل أمراً بملازمة المنزل ليتبيّن لاحقا أنه مصاب بكورونا. ويأتي ذلك رغم أن سلطات العاصمة الصينية أمرت مئات آلاف السكان بملازمة منازلهم خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة لكبح أكبر تفشٍ لفيروس كورونا تشهده منذ بدء الجائحة.
وأعلنت السلطات أن رجلا في الأربعينيات من العمر يدعى سان لم يتقيّد بأمر العزل المعطى له بعد ارتياده مركز تسوق مصنّفاً “عالي المخاطر”.
وقال المسؤول في جهاز الأمن العام في بكين بان تشوهونغ إن سان “خلال فترة عزله المنزلي… خرج مراراً وتمشى في الحي”. ولاحقا تبيّنت إصابة سان وزوجته، ما دفع بالسلطات إلى فرض الحجر المنزلي على خمسة آلاف شخص من جيرانهم، ونقل 250 آخرين إلى مركز حكومي للحجر.
وتعتمد الصين استراتيجية “صفر كورونا” القائمة على العزل الصارم وإجراء الفحوص على نطاق واسع وفرض حجر مطول للقضاء على البؤر الوبائية. وتُفرض على المخالفين عقوبات مشددة، وقد فتحت الشرطة في هذا الإطار تحقيقا بحق سان.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل سُجّلت في بكين أكثر من 1700 إصابة غالبيتها بالمتحورة أوميكرون، وعلى الرغم من أن هذا الرقم يعد ضئيلا بحسب المعايير العالمية، تعتبره الصين المتمسكة باستراتيجية “صفر كورونا” مقلقا.
وفي الأسبوع الماضي تراجعت الإصابات بشكل كبير، ما دفع السلطات اعتبارا من اليوم الاثنين (30 مايو/ أيار 2022) لتخفيف القيود مع إعادة فتح الحدائق العامة والمتاحف ودور السينما.
وقال المتحدث باسم سلطات بكين تشو هيجيان “لم تسجل أي إصابات جديدة في المجتمع (خارج مراكز الحجر) منذ يومين”. وأضاف “الوضع مستقر ويشهد تحسنا… لكن خطر الارتداد لا يزال قائما”.