18 تشرين الثاني 20 - 16:19
يعدّ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أكبر متحف إسلامي بالعالم حيث يضمّ مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مروراً بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وتم افتتاح المتحف لأول مرة في عام 1903 م، وكان الهدف من إنشائه هو جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس، في مجموعات فنية معبرة عن مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور بما يسهم في إثراء دراسة الفن الإسلامي.
ويُعتبر مُتحف الفن الإسلامي بالقاهرة أكبر المتاحف المتخصصة في الفن الإسلامي في العالم، حيث يحتوي على أكثر من مائة ألف تحفة تشمل جميع فروع الفن الإسلامي في مختلف العصور، كما تميزت مجموعاته الفنية بثرائها من حيث الكم والكيف، مما جعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر تاريخه, وأصبح منهلاً لكل الباحثين والمؤرخين والزائرين على مختلف فئاتهم, وذلك للإلمام بتاريخ الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم المختلفة مثل الطب والهندسة والفلك، حيث تشتمل مجموعات المُتحف على مخطوطات وتحف في الطب والجراحة والأعشاب، وأدوات الفلك من الإسطرلابات و البوصلات والكرات الفلكية، وفي مجال الفنون الفرعية التي تُمثل مستلزمات الحياة من الأواني المعدنية والزجاجية والخزفية، والحلي والأسلحة والأخشاب والعاج والمنسوجات والسجاد وغيرها.
وقد اشتملت مجموعات المُتحف علي العديد من روائع التحف الفريدة التي تُبين مدى ما وصل إليه الفنان من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة, وقد كان مُتحف الفن الإسلامي منذ نشأته قبله لكبار الزوار من الملوك وعظماء العالم, وقد شمل تحديث العرض المتحفي حاليًا زيادة لأعداد التحف بشكل يخدم قصة العرض المتحفي, مع وضع وسائل تدعيمية مختلفة تساعد جميع فئات الزوار على فهم رؤية ورسالة المتحف.
ويتكون المتحف من طابقين؛ يضم الأول قاعات العرض بينما يحوي الثاني المخازن. يشمل سيناريو العرض المتحفي4000 قطعة أثرية بالإضافة إلى شاشات عرض، وقد أضيفت حديثاً قاعة تضم مقتنيات عصر محمد علي.