بمزيد من الصبر والتسليم بقضاء الله تعالى وقدره، وبكثير من العزيمة والإيمان بقضية المقاومة والتحرير والعدالة، تلقينا نبأ استشهاد الزميلَين العزيزَين في قناة الميادين الشقيقة، المراسِلة فرح عمر والمصوّر ربيع المعماري (رحمهما الله).
إنَّ هذه الجريمة البشعة بحقّ الإعلام الحرّ والمقاوِم ما هي إلاّ واحدة من سلسلة الإجرام الصهيونيّ، الذي بات يشعر بالخوف والخطر الذي تشكّله معركة الصورة على وقع وأهداف عدوانه المستمر على أهلنا في غزة ولبنان، لتكون الكاميرا والمذياع جنباً الى جنب مع السلاح الشريف الذي يُنزل بالعدوّ الصهيوني أقوى خسارة سوف تبقى تحفر في ذاكرته، مهما امتدّ في وحشيته وعدوانه.
إنَّ هذه الجريمة البشعة، بحق قناة الميادين وكل الإعلام الشريف، لن تؤثّر على أداء هذا الإعلام الذي سوف لن يكون إلّا في خدمة قضايا الأمة، واهلنا المستضعفين، وإنَّ دماءنا ليست أغلى من الدماء البريئة التي تسقط على أرض غزّة، ولا من دماء المجاهدين الذين يرسمون بجهادهم ودمائهم مستقبل هذه الأمة.
كل التعازي لذوي الشهيدَين العزيزَين، وللزميلة قناة الميادين، ولجميع العاملين في هذا الحقل المقاوِم، سائلين المولى تعالى أن يعظِّم أجورنا جميعاً، وأن يرفع مقام شهدائنا في أعلى عليّين، مع النبيّين والصدّيقين والشهداء، وحَسُنَ أولئك رفيقا.