يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي بعد بدء عملية "طوفان الأقصى"، إذ أعلنت وزارة الصحة بغزة في آخر تحديث لها، عن ارتفاع عدد الشهداء والإصابات جراء العدوان المستمر على قطاع غزة.


وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة إلى 704 أشخاص . وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان من بين الشهداء 143 طفلا و105 سيدات، و4 آلاف جريح. وأضافت أن عائلات بكاملها استشهدت جراء القصف الوحشي الإسرائيلي بينها مجزرة بيت لاهيا الذي راح ضحيتها أربعة عشر شهيدا من عائلة واحدة.

 الاحتلال يُدمر منازل سكنية مدنية في غزة
وأضاف البيان أن العدوان الصهيوني استهدف سيارات وطواقم الإسعاف بشكل متعمد وقصف المستشفيات، وقد أصبح مستشفى بيت حانون خارج الخدمة.
 
كما استشهد صحفيان اثنين جراء قصف طائرات الاحتلال مبنى سكني غرب مدينة غزة ونفذ جيش الاحتلال فجر الثلاثاء سلسلة غارات جديدة استهدفت مباني سكنية ومساجد في مناطق متفرقة من القطاع.

قيادي بحركة فتح: كيان الإحتلال في حالة هستيريا وتخبط
أكد عبد المجيد شديد عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة لقناة العالم أن كيان الاحتلال في حالة هستيريا وتخبط ويقوم الآن بضرب المدنيين والابنية السكنية بكل ما أوتي من قوة من اجل إرضاء الشارع الصهيوني محاولاً أن يعيد هيبته التي مرغت في التراب.
وأشار شديد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي الآن يصب حممه على المدنيين وعلى المنازل وعلى الأطفال وعلى المستشفيات والمساجد حيث رأينا المساجد التي دمرت بالكامل في قطاع غزة وكذلك البنوك والمستشفيات وطواقم الاسعاف. ولفت شديد ان الفلسطينيين الذين يتم التواصل معهم يؤكدون بأن ما يقوم به الاحتلال هو متعمد لضرب سيارات الاسعاف والمسعفين والمستشفيات بالقصف من اجل ان يحاول إرهاب هؤلاء المسعفين من الوصول الى المصابين، وليوقع اكبر عدد من الشهداء والبنوك والبيوت في قطاع غزة،
وقال شديد: لكننا نعي جيدا ان كل هذا التدمير وكل هذا الاجرام الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي اعتاد عليه أهل قطاع غزة وعلموا بأن هذا الاحتلال هو احتلال نازي واننا اصحاب قضية عادلة.
ولفت شديد إلى العملية بطولية التي تجري الآن في مدينة الخليل حيث تدور فيها اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي والمتواجد على احد الابراج الاحتلالية في منطقة الخليل على مدخل بلدة بيت أمر ولا تزال حتى هذه اللحظة الاشتباكات دائرة. وكانت قد ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 576 شهيدا ونحو 2900 مصاب.
وأعلنت مستشفيات قطاع غزة، بعد ظهر أمس الإثنين، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان المتواصل لليوم الثالث على القطاع لـ560 شهيدا، وإصابة 2900 مواطنا بجروح مختلفة.
وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء إلى 16 شهيدا، بعد ارتقاء الشاب أحمد خالد إبراهيم أبو تركي (28 عاما) برصاص الاحتلال قرب مدينة الخليل. وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، شن المزيد من غاراتها الجوية على منازل في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي.
هذا وأكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة استمرار المعارك في عدة محاور من مستوطنات الاحتلال وبأعماق مختلفة، مع فشل الاحتلال في إنهاء السيطرة التي فرضها أبطال القسام.
ووفق مصادر متطابقة، تمكن المقاومون من تنفيذ عمليات إنزال جديدة داخل مواقع الاحتلال شرق القطاع وخوض اشتباكات ضارية.
وأقرت الإذاعة العبرية بوقوع اشتباك مسلح بعد تسلل مقاومين إلى مستوطنة كفار سعد في غلاف غزة.
والليلة الماضية، تمكن مقاومان من الوصول إلى مدينة رهط والاشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني قبل أن يعلن عن استشهاد أحدهما.
ومساء أمس، أكدت كتائب القسام أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية داخل مواقع ومغتصبات العدو وتمكنوا من قتل وأسر عشرات الصهاينة.
كما دكّت الصواريخ مطار بن غريون وعسقلان برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة طوفان الأقصى والتي انطلقت بأمر من قائد هيئة أركان القسام، دفاعاً عن الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس والأقصى.
ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بارتفاع أعداد القتلى إلى أكثر من 900 بينهم عدد كبير من الضباط والجنود وعناصر الوحدات الخاصة والشاباك.
ونشر جيش الاحتلال أسماء 38 جنديا إضافيا قتلوا منذ بدء المواجهات، في حين أن العدد المعلن لقتلى جيش الاحتلال من الجنود والضباط منذ بدء المواجهات يصل إلى 114، وفق الإعلام العبري.
وذكرت قناة كان العبرية، أن عدد الإصابات في صفوف الاحتلال ارتفع إلى 2741 إصابة، منهم 390 مابين خطيرة وميؤس منها، فيما يتلقى حالياً 605 مصاباً في المستشفيات منذ بداية المعركة.
وبدأت المعركة فجر السبت السابع من أكتوبر لعام 2023م بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة وقتل وأسر عدد كبير من جنود العدو. 
وأعلنت كتائب القسام ظهر أمس الاثنين عن قصف القدس المحتلة وتل أبيب برشقة صاروخية رداً على قصف البيوت المدنية.
وبثت كتائب القسام مشاهد تُعرض لأول مرة لمنظومة الدفاع الجوي محلية الصنع من طراز “مُتبِر 1″، وكشفت عن إدخالها إلى الخدمة وأنها استخدمتها في التصدي لطائرات العدو خلال معركة طوفان الأقصى.
وعند العاشرة من صباح الاثنين، بثت كتائب القسام مشاهد من دك المواقع الصهيونية المحاذية لقطاع غزة بقذائف الهاون ضمن معركة طوفان الأقصى، كما بثت مشاهد لإطلاق رشقات صاروخية مكثفة باتجاه تل أبيب وعسقلان المحتلة خلال يومي السبت والأحد ضمن معركة طوفان الأقصى.