كشف باحث الخصوصية في شركة غوغل، فيليكس كراوس، أنّ شركة “ميتا” مالكة موقع التواصل الاجتماعي الأكبر “فيسبوك” اتبعت حيلة جديدة للتجسس على المستخدمين وتتبع خياراتهم المفضلة بعد قيود فرضتها “أبل” العام الماضي.
ونقلت “رويترز” عن كراوس أن شركة “أبل” قامت بتحديث قواعد الخصوصية الخاصة بها في العام 2021، للسماح بسهولة لمستخدمي نظام iOS بإلغاء الاشتراك في جميع عمليات التتبع من قبل تطبيقات الطرف الثالث.
وتسببت هذه القيود التي فرضتها “أبل” بخسائر كبيرة لشركة “ميتا”، التي تعتمد على بيع بيانات المستخدمين للمعلنين، ولذلك سعت الشركة مالكة فيسبوك وإنستغرام إلى مسارات جديدة لمواصلة جمع البيانات على نطاق واسع واستعادة الإيرادات التي فقدت فجأة.
وحول تفاصيل ذلك قال كراوس إن “إحدى الطرق التي سعت بها (ميتا) لاسترداد خسائرها كانت عن طريق توجيه أي رابط ينقر عليه المستخدم في التطبيق لفتحه في المتصفح، هذه الخطة مكنت ميتا من تتبع أي شيء تفعله على أي موقع ويب، بما في ذلك تتبع كلمات المرور، من دون موافقتك”.
وخلال الأسبوع الماضي، رفعت دعوى قضائية جماعية من قبل 3 من مستخدمي فيسبوك وiOS ضد ميتا نيابة عن جميع مستخدمي iOS المتأثرين، متهمين الشركة بإخفاء مخاطر الخصوصية، والتحايل على خيارات خصوصية مستخدمي iOS، واعتراض ومراقبة وتسجيل جميع الأنشطة على مواقع الويب.
ووفقاً للشكوى، فإن “شركة ميتا كانت تضخّ كوداً في مواقع ويب تابعة لجهات خارجية، وهي ممارسة تسمح لها بتتبع المستخدمين واعتراض البيانات التي لن تكون متاحة لها بخلاف ذلك”.