استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفد الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية ال المقداد الخيرية برئاسة رئيسها الأستاذ غسان المقداد وبحضور أمين السر السابق الحاج ماهر المقداد حيث وضعه في أجواء انتخاباتها الأخيرة والأنشطة التي تقوم بها ومشاريعها المستقبلية.
في البداية شكر رئيس الرابطة سماحته على حسن الاستقبال مقدما التهنئة والمعايدة بذكرى مناسبتي الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف شاكرا لسماحته على تعزيته بالرئيس الفخري الأسبق للجمعية الأستاذ يوسف المقداد والصلاة على جثمانه مؤكدا ان الهيئة الجديدة للرابطة أصرت ان تكون باكوره جولاتها على الفاعليات الدينية والسياسية والاجتماعية من هذا البيت الذي يمثل رمزا للانفتاح والتواصل وتنمية الإنسان على المستوى الفكري والثقافي والأخلاقي والإيمان.
من جهته رحب سماحته بالوفد مباركا انتخاب هذه الهيئة الإدارية الجديدة التي تمثل هذا الجيل الشاب المتعلم والمثقف مقدرا دورها في تحمل هذه المسؤولية في ظل هذه الظروف الصعبة آملا لها كل النجاح والتوفيق بالرغم من ان هناك تحديات ومعوقات ستواجه عملها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ولاسيما في ظل ما يمر به هذا الوطن من أزمات على مختلف الصعد داعيا الى الاستفادة من التجارب الايجابية السابقة والمراكمة عليها.
وشدد سماحته على أهمية تعزيز الروابط العائلية الإيجابية التي تساهم في النهوض بهذا المجتمع وتقويته امام كل التحديات والضغوطات مشيرا إلى أن الإسلام حث على صلة الأرحام والعمل على تقويتها.
ودعا سماحته إلى ضرورة الاستفادة من هذا التنوع الذي يشكل غنى وطابع هذا الوطن وعائلة ال المقداد هذه العائلة الكريمة التي قدمت الكثير من التضحيات من اجل هذا الوطن وهي مثل الكثير من العائلات التي تضم مختلف المذاهب والأديان داعيا إلى الاستفادة من هذا التنوع وجعله مساحة للحوار الحضاري والإنساني بدل التعصب واثارة الحساسيات فهذا الوطن لا يبنى إلا بلغة الحوار والتعايش والتواصل بين جميع مكوناته بدلا من لغة الانقسام والفدرلة وغير ذلك من مشاريع وبتعزيز الوحدة الداخلية حتى نكون قادرين على مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية.